بيروت عزفت وغنّت ورقصت في عيد الموسيقىسعيد ضاهر
27/06/2009
المغنية الكندية لورين ماكينيت تغني في الحفل الافتتاحي لمهرجان بيبلوس الدولي في شمال بيروت في 20 حزيران/ يونيو. تجتذب موسيقى الصيف ومهرجانات الرقص آلاف الزوار وتعتبر نعمة لصناعة السياحة في لبنان. (رمزي حيدر/ وكالة الصحافة الفرنسية/ غيتي إيماجز)
بيروت- لم تغب العاصمة اللبنانية عن الحدث الموسيقي السنوي هذا العام في عيد الموسيقى الموافق في 21 حزيران/ يونيو على عكس غيابها قبل سنتين بسبب اعتصام المعارضة في وسط بيروت الذي شلّ الحركة وعطّل الحياة. وذكر أحد المواطنين المشاركين في إحياء العيد "ملأت الأغاني ساحات بيروت فرحاً وحيوية بعدما عمّها البؤس والحزن والتظاهرات خلال الاعتصام".
يتمّ الاحتفال بعيد الموسيقى اليوم، الذي انطلق من فرنسا عام 1982، بمبادرة من وزير الثقافة آنذاك الاشتراكي جاك لانغ، في 100 بلد و340 مدينة حول العالم.
ولهذا العيد، تحوّلت طرقات العاصمة إلى ساحات مغلقة أمام السيارات وفُتحت فقط للمشاة الذين تنقّلوا بين حي الجميزة الذي يضم مطاعم وملاهي ليلية ووسط بيروت الذي يزدحم بالساهرين وصولاً إلى شارع الحمراء.وقد استمتع اللبنانيون بأنغام الموسيقى التي استمرت حتى ساعات الفجر. ولم يحتفل أهالي بيروت وحدهم بالعيد بل شاركهم سيّاح عرب وأجانب، لأول مرة منذ سنوات، الذين جاؤوا إلى العاصمة للتمتع بهذا الحدث.
وجرى الاحتفال بعيد الموسيقى الذي تقيمه بيروت منذ عام 2001 بالتنسيق بين وزارة الثقافة اللبنانية والمركز الثقافي الفرنسي، وتزامن مع فعاليات "بيروت عاصمة عالمية للكتاب 2009".
ولم تنحصر الحفلات في بيروت بل توزعت على المناطق وإن كان اللقاء في قلب العاصمة ذي نكهة خاصة بعدما توزّعت في مختلف أماكنه 30 فرقة محليّة شابّة، تنوّعت مشاربها بين الروك والراب والجاز والإلكترونيك والموسيقى الكلاسيكية والشرقيّة. وعلى درج مار نقولا في الجميزة رقص اللبنانيون على إيقاع أجمل الأنغام التي قدمتها فرق موسيقية شرقية وغربية.